tadmor

مرحبا بك زائرنا الكريم
منتدى التدامرة يرحب بك وبكل الأعضاء
/ شاركنا ولو بإبتسامة /

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

tadmor

مرحبا بك زائرنا الكريم
منتدى التدامرة يرحب بك وبكل الأعضاء
/ شاركنا ولو بإبتسامة /

tadmor

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للتسلية و الإستفادة للجميع

المواضيع الأخيرة

» عائلات تدمرية
الحنطه السوداء Icon_minitimeالأحد ديسمبر 09, 2012 11:25 am من طرف ALbaz

» كيف تكون اسعد الناس
الحنطه السوداء Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 8:58 pm من طرف ســـــــلمى

» المخدوعون في الظواهر
الحنطه السوداء Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 8:52 pm من طرف ســـــــلمى

» في حدا,,,,,,,بيقدر يجاوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحنطه السوداء Icon_minitimeالخميس أغسطس 23, 2012 3:24 pm من طرف أحمد عارف

» mý ĺãşţ Ľâťţèя ... Ĩ'm ŝðяяÿ
الحنطه السوداء Icon_minitimeالخميس أغسطس 23, 2012 3:22 pm من طرف أحمد عارف

» إذا أصبحتَ فلا تنتظر المساءُ
الحنطه السوداء Icon_minitimeالخميس أغسطس 23, 2012 3:14 pm من طرف أحمد عارف

» طريـــق الســـعادة ,,, هو الاحســـان للآخرين
الحنطه السوداء Icon_minitimeالخميس أغسطس 23, 2012 3:04 pm من طرف أحمد عارف

» .. ولن يشعر بمعاناتك أحد ..
الحنطه السوداء Icon_minitimeالخميس أغسطس 23, 2012 3:04 pm من طرف أحمد عارف

» عش واقعك ولا تسرح بالخيال
الحنطه السوداء Icon_minitimeالخميس أغسطس 23, 2012 12:38 pm من طرف ســـــــلمى

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    الحنطه السوداء

    أحمد توفيق
    أحمد توفيق
    متميز
    متميز


    عدد المساهمات : 1275
    تاريخ التسجيل : 20/07/2009
    العمر : 36
    الموقع : مملكة تدمر
    العمل/الترفيه : شيف
    المزاج : أحسن من هيك بتنزع

    الحنطه السوداء Empty الحنطه السوداء

    مُساهمة  أحمد توفيق الأربعاء سبتمبر 21, 2011 3:07 am

    الحنطة السوداء
    غالبا ما يبدو حقل الحنطة السوداء محروقاً بعد عاصفة رعدية و كأن اللهب قد أضرم النار فيه، فيعتقد سكان القرية أن الرعد سبب ذلك و لكني سأخبركم ما قاله لي العصفور الذي سمع القصة من شجرة الصفصاف المطلة على حقل الحنطة السوداء.
    تمتاز هذه الشجرة بجلالها و ووقارها رغم أن السنين الطويلة قد أحنتها و قسمت جذعها فنما العشب و العليق على ساقها إذ تدلت أغصان الشجرة على الأرض فبدت و كأن لها شعراً أخضراً طويلاً. و تنمو الحبوب بمختلف أنواعها في الحقول المجاورة فهناك الشعير و الشوفان المشرق الذي يتراءى للناظر و كأنه مجموعة من طيور الكناري الذهبية الجالسة على غصن شجرة. و تتمتع هذه الحبوب بالصحة و السعادة مما يجعل أغنى المحاصيل تحني رأسها لها بطاعة و وقار.
    و في أحد الأيام ظهر حقل من الحنطة السوداء بجوار شجرة الصفصاف العجوز لكن الحنطة السوداء لم تنحن مثل باقي الغلال بل رفعت رأسها بفخر و عزة، و كانت دائما ما تقول: " أنا مهمة و ثمينة مثل باقي المحاصيل بل إنني الأكثر أهميةً بينها و أزهاري تضاهي بجمالها زهر التفاح عندما يزهر. فإن تأمل أزهاري يمنح الناظر سعادة كبيرة. هل سبق أن شاهدت في حياتك أي شيء يفوقنا جمالا يا شجرة الصفصاف العجوز؟"
    هزت شجرة الصفصاف رأسها و كأنها أرادت القول: "نعم سبق و رأيت ذلك حقاً."
    لكن الحنطة السوداء رفعت رأسها و قالت:" شجرة غبية، إنها كبيرة جداً لذلك تنمو الأعشاب على جسدها."
    و في إحدى الأيام هبت عاصفة قوية فوضعت جميع زهرات الحقل أيديها بأيدي بعضها البعض و أحنت رؤوسها الصغيرة و الجميلة بينما مرت العاصفة من فوقها، إلا الحنطة السوداء التي وقفت بفخر و غرور.
    فقالت لها الأزهار الأخرى:" اخفضي رأسك مثلنا".
    فأجابت الحنطة السوداء:" ليست هناك أية ضرورة لفعل ذلك."
    فصاحت بها المحاصيل الأخرى:" اخفضي رأسك مثلنا، فملاك العاصفة قادم و أجنحته تمتد عاليا من السماء إلى الأرض, سوف يصفعك قبل أن تطلبي الرحمة."
    لكن الحنطة السوداء أجابت:" لن أحني رأسي أبداً."
    هنا تدخلت شجرة الصفصاف قائلةً:" أغلقي أزهارك و احني أوراقك, لا تنظري إلى البرق عندما تصطدم الغيوم ببعضها. ففي تلك اللحظة تفتح السماء أبوابها وعندها باستطاعتنا النظر لكن شدة النور يمكن أن تصيب حتى بني البشر بالعمى، فما الذي يمكن أن يحصل لنا نحن الذين ننمو من الأرض و أقل شأناً منهم إذا تجرأنا على فعل ذلك."
    و هنا صرخت الحنطة السوداء قائلةً:" أقل شأناً! سأبقي رأسي مرفوعأً حتى أنظر إلى السماء." هكذا نظرت الحنطة السوداء إلى السماء بجرأة و فخر بينما لمع البرق في السماء و كأن العالم يحترق.
    عندما انتهت العاصفة الرعدية رفعت الأزهار و المحاصيل رؤوسها في الهواء العذب الذي أنعشه المطر و لكن الحنطة السوداء ظلت جاثمة في مكانها مثل كومة من الأعشاب الضارة فقد احترقت بسبب البرق و أصبحت سوداء مثل الفحم.
    أصدرت شجرة الصفصاف حفيفاً و تساقط المطر من أغصانها الخضراء و كأنها تبكي. فسألت العصافير الشجرة عن سبب بكائها بينما كانت السعادة العارمة تغمر الجميع و قالت لها:
    "انظري إلى الشمس الساطعة و إلى الغيوم العائمة في السماء، ألا تشمين رائحة العطر المنبثق من الأزهار و الأغصان؟ لماذا تبكين يا شجرة الصفصاف العجوز؟" فأجابتها شجرة الصفصاف: " أبكي بسبب كبرياء الحنطة السوداء و العقاب الذي نالته بسبب هذا الغرور."
    هذا ما أخبرتني به العصافير عندما رجوتها في أحد الأيام أن تتلوعلي قصة.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 4:09 am